يُميَز الإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى العقل الذي بدونه يشيع التقليد وتنتشر المحاكاة على حساب الإبداع والابتكار ،وقد ذاع لدى العلماء الحديث عن العقل باعتباره مصدر للعلم والمعرفة، وليس أدل على صدق ذلك من قول الله تعالى("عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ" العلق5). ومن المعلوم أن الفكر هو المسئول عن تقدم البشرية ورقيها، وهذا ما دعا الفيلسوف الفرنسي(ديكارت)إلى اعتبار الفكر معبرا عن جوهر الإنسان ،ولذا جاءت مقولته الشهيرة (أنا أفكر إذا أنا موجود). ومن المعلوم أن حق الملكية الفكرية يرد على النتاج الذهني. استنادا على ذلك تأتي هذا الكتاب في ثلاثة فصول: الفصل الأول يأتي متناولا الحق كمحور الدراسة من حيث التعريف والأقسام ثم تعريف الملكية الفكرية وباقي محاورها الأساسية، ثم الفصل الثاني عن حقوق الملكية الصناعية في مبحثين، براءة الاختراع والعلامة التجارية.